وقع الهجوم خلف الخطوط الدفاعية لمقاتلي المجلس وقتل 12 من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا في هجوم شنه انصار العقيد معمر القذافي على مصفاة للنفط على بعد 20 كم من بلدة راس لانوف الواقعة شرقي ليبيا.
وقال المتحدث باسم المجلس محمد الزواوي ان مجموعة "على متن خمس سيارات حاولت الدخول الى المصفاة لكنها لم تتمكن من ذلك".
واضاف ان حصيلة القتلى في صفوف المقاتلين الذين يقومون بحراسة المصفاة بلغ 12 حتى الآن.
وصرح رئيس شركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز (راسكو) عبد الرزاق خليفة ان الجزء الرئيسي من مصفاة النفط التي تديرها الشركة قرب راس لانوف لم يتضرر في الهجوم.
وقال لرويترز عبر الهاتف "لم تتضرر المصفاة، جاءت بعض السيارات من جهة الجنوب، أطلقوا النار من مسافة عشرة كيلومترات" على المصفاة التي تقع خلف الخطوط الدفاعية للمقاتلين.
الصين على الصعيد السياسي قالت وكالة انباء شينخوا الصينية الرسمية للانباء الاثنين ان الصين اعترفت رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي "سلطة حاكمة وممثلا للشعب الليبي".
وانهى البيان المقتضب، الذي نقلته الوكالة، اسابيع من ضبابية الموقف الصيني، واوضح الموقف الصيني الرسمي من الثورة في ليبيا، بعد امتناع عن الاعتراف بالمجلس طوال الفترة الماضية.
انفجار من جهة أخرى دوى انفجار قوي في مخزن كبير للاسلحة قرب مطار طرابلس الدولي جنوبي العاصمة الليبية طرابلس مما ادى الى اصابة شخصين بجراح.
وقال احد حراس المخزن "انفجرت ذخائر في المخزن بسبب سوء التخزين ما ادى الى اصابة شخصين بجروح جرى نقلهما الى مصحة العافية".
ويحتوي المخزن على انواع مختلفة من الاسلحة بينها القذائف والصواريخ وهناك ايضا اربع دبابات غطيت باشجار وشاحنة تحمل منصة لاطلاق الصواريخ.
بدأ النزوح بعد الطلب من سكانها مغادرتها
وفي مدينة بني وليد لا يزال الجمود يسيطر على خطوط المواجهة بين مقاتلي المجلس وكتائب القذافي المتحصنة في المدينة التي يناهز عدد سكانها مائة الف نسمة.
وبدأت عشرات العائلات بالنزوح عن المدينة خوفا من وقوع معارك.
وعبرت عشرات السيارات والشاحنات المحملة بالعائلات خطوط الجبهة التي يسيطر عليها مقاتلو المجلس الذين لا يدققون عموما في الهويات عند نقاط التفتيش.
ونقلت فرانس برس عن احد النازحين واسمه عز الدين رمضان قوله انه قرر الرحيل بسبب شراسة المعارك الاحد.
واضاف "ان رجال القذافي فتحوا النار بشكل عشوائي انطلاقا من التلال، والمقاتلون ردوا، ونتوقع هجمات جديدة اليوم لذلك نرحل".
وقال المقاتلون انهم سيوفرون للمدنيين امكانية مغادرة بني وليد قبل شن هجوم جديد في اعقاب بث رسائل الليلة الماضية تدعو سكانها للرحيل عنها.
واتهم العقيد عبدالله ابو عصارة قوات القذافي بالسعي الى منع المدنيين من مغادرة المدينة وقال "نريد ان ترحل العائلات لكن القوات الموالية للقذافي تريد الاحتفاظ بها كدروع بشرية".
وتابع "بالامس كانت المقاومة شرسة وقوية لكن اليوم نأتي بافضل مقاتلينا" مضيفا "ان معظم القوات والمرتزقة التابعين للقذافي متواجدون في بني وليد".
واشار ابو عصارة الى ان المقاتلين لم يتلقوا بعد امرا بشن الهجوم بينما تجعل طبيعة هذه المدينة الشاسعة مع تلالها الصغيرة العديدة اي تقدم سريع امرا صعبا.
يذكر ان مدن بني وليد وسبها وسيرت لا تزال تحت انصار القذافي.
مواصلة العمليات من جهة اخرى اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين في لندن ان الحلف سيواصل عملياته في ليبيا طالما ان المدنيين مهددون من قبل كتائب معمر القذافي.
وقال امام الصحافيين ان "الامم المتحدة منحتنا تفويضا لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين". واضاف "رأينا في نهاية الاسبوع الماضي ان فلول نظام القذافي لا تزال تشكل تهديدا على المدنيين. وطالما يبقى هذا التهديد سنواصل مهمتنا" في حين تواجه قوات النظام الجديد مقاومة شرسة قرب بني وليد من قبل كتائب القذافي.
وفي حين ينتهي تفويض الامم المتحدة في 27 ايلول/سبتمبر قال راسموسن ان الحلف الاطلسي سيدرس هذا الاسبوع جدوى تمديده.
واضاف لكن "من السابق لاوانه اتخاذ قرار نهائي الان لان الوضع الميداني يتغير بسرعة".
جانب قوات لا تزال موالية للعقيد معمر القذافي لا سيما قرب بني وليد وسرت مسقط رأس القذافي.